آداب زيارة مريض ألزهايمر
----------------------------
مريض الزهايمر يعتبر مريض خاص لما يعتريه من فقدان الأهلية وفقدان القدرة على الحوار المنطقي المتسلسل لذلك هو مريض خاص ، وعليه يجب معرفة أصول زيارة مريض الزهايمر.
•أولا وقبل كل شيء مريض الزهايمر في وسطه العائلي يجب مراعاة أشياء مهمّة جدا وهي :
الاهتمام ، ونقصد بالاهتمام أنه عند مجالستك لمريض الزهايمر يجب النظر إليه والتحدث معه
قد تعتقد أنه لم يعد مجدياً أن تتحدث إليه لأنه لا يفهم ،
لا بالعكس ؛ إنه يقرأ المشاعر أكثر ما يقرأ الحروف والكلمات
إن نظرة عينيك وحديثك إليه بابتسامة ترسم محيّاك والطاقة الإيجابية التي تشعّ منك تصل إلى المريض ويستشعر بها وتنعكس عليه حتماً ممّا تقوي مناعته ضد الاكتئاب ، بخلاف إذا جلسنا جلسة عائلية دون الاهتمام به والحديث إليه فإنه يشعر بعدم الاهتمام الذي أحيط به وذلك سيسهم في إقحامه في بوتقة العزلة والإحساس بالكآبة ،
الحلّ وأنتم تتحدثون إلى بعضكم البعض : أن تنظروا إلى المريض وتشعرونه بتواجده معكم ، وإذا مابدأ يشارك في الحديث وحديثه المبهم الغامض طبعاً هو حديث مريض الخرف فلا تقاطعوه شجّعوه وكأنكم فهمتم ما يقصده في خطابه بقول آه ، نعم ، هذا صحيح ، آه لم أتذكر ، هذا حسنٌ
المهم أن تشعروه أنه لايزال حيّاً
وبالفعل هو حيّ يُرزق
فاقد الأهلية كالأطفال في عمر الزهور الفرق أنّ الطفل يتعلّم ومريضنا يفقد ما تعلّمه. فدعونالانفقِده نعمة تواجدنا معه
ومن الأشخاص من يلتزمون الصّمت تجاه المريض لعجزهم عن الحوار معهم ،
فبعجزهم هذا أنصحهم بالانسحاب عوض المكوث مع المريض لأنه وإن كان لديه إعاقة ذهنية فلا يزال لديه مشاعر يشعر بها ،
ومن يلتزمون الصمت حياد هؤلاء المرضى أرى فيهم إعاقة انعدام الإحساس بالآخر وهي أكبر من الإعاقة الذهنية لأن الإنسان دون إنسانية وتعاطف لا يكون إنساناً.
أما من أهم آداب زيارة مريض الزهايمر هو:
•معرفة الوقت المناسب للمريض لقصد زيارته
•وأيضا التقصير في المدّة •والاهتمام به كما ذكرت سلفاً.