جهاز جديد يمنح الأمل لمرضى الزهايمر
أظهرت تجربة أولية لجهاز يعطي صدمات كهربائية على الدماغ، أنه يمكنه تحسين الذاكرة بنسبة 15 في المائة، مما يزيد أمل مرضى الزهايمر بإمكانية علاجهم مستقبلا.
وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية فقد أجريت دراسة عن هذا الجهاز في جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية، ووصف خبراء بريطانيون هذه الدراسة بأنها واعدة، إلا أنهم صرحوا بأنه من السابق لأوانه أن نقول أنه يعالج الخرف.
ويعمل الجهاز من خلال مراقبة الدماغ لمعرفة أي عوارض، مثل عدم تعلم كلمات بشكل صحيح، وإعطاء موجات قصيرة من الكهرباء إلى الخلايا العصبية.
وقال الباحثون إن تحفيز منطقة معينة تعالج اللغة "بشكل موثوق وفعال" عززت قدرة المرضى على تذكر الكلمات.
وشملت التجربة 25 مريضا وركزت على الفص الصدغي الإنسي، الذي يعرف أنه يلعب دورا هاما في تشكيل وتوحيد ذكريات جديدة.
وتم تحفيز الفص عن طريق تعريضه للجهاز، وذلك حسب حالة رأس المشارك في الدراسة، بحيث يشار إلى أنهم كانوا يكافحون من أجل حفظ كلمة معينة، وطلب من المرضى حفظ 12 كلمة شائعة تظهر على الشاشة لمدة 1.6 ثانية، ومن ثم أعطوا عددا من المهام الحسابية لتشتيتهم قبل أن يطلب منهم أن يقوموا بتسميع الكلمات مرة أخرى.
وقال "ديفيد رينولدز"، كبير العلماء في شركة " Alzheimer's" للبحوث في بريطانيا: "إن الخرف ينطوي على مجموعة من الأعراض المعقدة، ومشاكل الذاكرة هي الأكثر شيوعا، ويمكن أن يكون لها تأثير مدمر على حياة العديد من الناس".
وتابع: "وظيفة الدماغ تعتمد على الإشارات الكهربائية وكذلك الكيميائية، ومع تقدم التكنولوجيا، بدأ البحث في التحقق ما إذا كان التحفيز الكهربائي المباشر لمناطق معينة من الدماغ يمكن أن يساعد على تحسين جوانب الذاكرة والتفكير".
وأضاف: "طرق تحسين الذاكرة ومهارات التفكير هو الهدف الرئيسي في أبحاث الخرف، ولكن الآن مر أكثر من 15 عاما منذ أن طور الباحثون دواء جديدا قادر على القيام بذلك".
ويُعرف الزهايمر بأنه اضطراب مُكتسب يتطور بشكل تدريجي ، يُصيب الدماغ ويتميز بفقدان الذاكرة التدريجي و بالتالي ضعف في وظائف الدماغ العُليا منها التخطيط و اللغة و الاستيعاب، ويؤثر بدوره على الحياة الاجتماعية والوظيفية للمريض، ويصبح بحاجة لرعاية صحية خاصة.
ويتطور المرض عبر 4 مراحل: مرحلة ما قبل الخرف "النسيان" والمبكرة "التشوش" والمتوسطة "الخرف المتنقل" والمتقدمة "النهاية"، ويصيب في الغالب كبار السن بدء من عمر 65 عام، والنساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال.