بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين. إكرام ذي الشيبة المسلم من إكرام الله عز وجل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إِنَّ من إِجلالِ اللهِ إِكرامَ ذي الشَّيْبَة المسلم وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيه ولا الجافي عَنهُ وإِكرامَ ذي السلطانِ المُقْسِط )) [ أخرجه مسلم عن أبي موسى الأشعري] هذا الحديث يبين أنه إكرام المسلم ذو شيبة واجب على كل مسلم ، لأن الله عز وجل يحب أن يُكرم هذا الإنسان الذي أمضى حياته في طاعة الله، والنبي عليه الصلاة والسلام في أحاديث أخرى يقول: (( ليس منا من لم يبجل كبيرنا )) [الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُفْرَدِ فِي الْأَدَبِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ] طبعاً الكبير في الإسلام، الأمة بأكابيرها، الأمة بعلمائها، الأمة بأصحاب الفضل فيها، والأعمال الصالحة واسعة جداً، فكل من تفوق في هذا الأعمال له مكانته، هناك إنسان مكانته في إنفاق المال، و إنسان مكانته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و إنسان مكانته في توفير خدمات للمسلمين، و أسرة كل فرد فيها يقوم بمهمة، هذه المهمات متكاملة. فالنبي عليه الصلاة والسلام يجعل إكرام ذي الشيبة المسلم من إكرام الله عز وجل.