أوضح العلماء الذين أجروا الدراسة في المركز الطبي لجامعة فاندربيلت الاميركية أن كبار السن الذين لا تضخ قلوبهم الدم بكميات كافية إلى
أنّحاء الجسم يعانون من قلة الدم الذي يصل إلى الفص الصدغي، تلك المنطقة من الدماغ التي يبدأ فيها مرض الزهايمر.
ولاحظ العلماء ان أدمغة الأشخاص ذوي المستويات الأدنى من اللياقة البدنية وصحة القلب تبدو أكبر 20 سنة من العمر الطبيعي.
وحذر خبراء من ان نتائج الدراسة ناقوس انذار يحث الجميع على ممارسة تمارين بدنية 30 دقيقة على الأقل خمس مرات في الاسبوع لتحسين فرص تفادي الاصابة بهذا المرض العصبي التنكسي الخطير.
وقالت الدكتورة انجيلا جيفرسن مديرة مركز الذاكرة والزهايمر في جامعة فاندربيلت ان هذه الدراسة مهمة بصفة خاصة لأنها تساعد الأطباء على توظيف معارفهم عن صحة القلب وطرق التعامل معها في معالجة عوامل الخطر التي تهدد بضعف الذاكرة وفقدانها لدى كبار السن قبل ظهور اعراض الزهايمر.
شملت الدراسة 314 شخصاً متوسط اعمارهم 73 سنة ثلثهم تقريباً (39 في المئة) مصابون بدرجة معتدلة من الاعاقة الذهنية التي تزيد خطر الاصابة بمرض الزهايمر والباقون يتمتعون بوظائف ذهنية طبيعية.
وقالت جيفرسن ان نتائج الدراسة تشير إلى أنّنا مع تقدم العمر تزداد حاجتنا إلى تقوية تدفق الدم في الدماغ وان التمارين التي تساعد على ذلك تقلل خطر الاصابة بالخرف.
ولفتت الدكتورة ماريا كاريلو مديرة القسم العلمي في جمعية الزهايمر البريطانية إلى أنّ هناك أدلة بحثية متزايدة على وجود علاقة قوية بين صحة القلب وصحة الدماغ.