أ.د عبلة الكحلاوي في احتفال "الباقيات الصالحات" بالمولد النبوي: النبي محمد (ص) رسول الرحمة والإنسانية
نظمت جمعية الباقيات الصالحات احتفالية خاصة بمقر الجمعية بالمقطم إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف، حضرتها مؤسسة الجمعية ورئيس مجلس إدارتها أ.د. عبلة الكحلاوي ، ود. رضا حمزة سكر ..المدير التنفيذي لبنك الطعام و عضو مجلس ادارة جمعية الباقيات الصالحات ، و د. ردينة ياسين، الخبيرة بالشأن الإفريقي وعضو مجلس إدارة جمعية الباقيات الصالحات.
كما حضر عدد كبير من الشخصيات العامة ومحبى العمل التطويعى و الخيرى فضلا عن الأباء و الامهات من مرضى الزهايمر ممن ترعاهم الجمعية في داريها دار أبى ودار أمي والأطفال مرضى السرطان ممن ترعاهم الجمعية في دار ضنايا.
وقد القت أ.د عبلة الكحلاوى كلمه فى الاحتفالية أكدت فيها أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وسط الآباء والأمهات مرضى الزهايمر والأطفال مرضى السرطان يأخذ طابع خاص ويُرسل لنا برسالة هي أن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم حثنا على فعل الخير ودعم الضعيفين الكهل والطفل اللذين لا حول ولا قوة لهم مشيرًة إلى أن خير اقتداء بالنبى صل الله عليه وسلم هو دعم وتشجيع وفعل الأعمال الخيرية.
وقد اكدت أ.د عبلة الكحلاوى ان الرحمة النبوية - منهج إنساني نادر ،وإن الرحمة الواسعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم التي ضمت الوجود كله بإخلاص ،وجدت طريقها إلى التطبيق ،لأنها كانت معنى منبعثًا بكل تجرد وإخلاص من قلب الوجود كله. فمثلاً نراه يعبر عن شفقته على الحيوان بمثالين حيين: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أن امرأة بغيًّا رأت كلبًا في يوم حارٍّ يُطِيف ببئرٍ، قد أَدْلَعَ لسانَه من العطَش، فنَزَعَتْ له بِـمُوقِها فغُفِر لها”.
ثم يروي صلى الله عليه وسلم حادثة مقابلة لذلك: “عُذِّبتْ امرأةٌ في هرّة سجنتْها حتى ماتت فدخلت فيها النارَ، لا هي أطعمتْها ولا سقتْها إذ حبستْها ، ولا هي تركتْها تأكل من خَشَاش الأرض”.
وهذا طفل صغير جداً لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات. وهو أخو الصحابي الجليل أنس بن مالك. في يوم من الأيام زار رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبه أنساً في بيته. فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم طفلاً صغيراً جالساً على الأرض وفي حضنه عصفور صغير مريض، والطفل تنهمر دموعه حزناً على عصفوره. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وحضنه وقال له: { يا أبا عمير ماذا فعل النُغير؟} والنُغير هو العصفور الصغير. فتبسم الطفل الصغير ،أتدرون لمَ تبسّم هذا الطفل الصغير؟ لقد تبسم هذا الطفل الصغير لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبه كما يُلقّب الكبار فقال له أبا عمير. ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله عن عصفوره ولم يسأله أحد عنه قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد أيام جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي عمير وطرق الباب. فتح أنس بن مالك الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت وتوجه مباشرة إلى أبي عمير الطفل الصغير وسأله بحنان: {يا أبا عمير ماذا فعل النُغير؟} فرمى أبو عمير بنفسه في حضن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي ويقول: - لقد مات النُغير.. لقد مات.فطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم خاطر الغلام وهدأه.
إن محمداً هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة ،رأى الناس النور والخير والرحمة بعد أن أرسل ،وزاح عنهم ظلام القسوة والغلظة والجفاء ،وأشرقت عليهم الدنيا بعد أن جاءتهم رحمته صلى الله عليه وسلم ،فقد كانوا في ظلمة الظلمة, وقسوة القساة, وغلظة الطغاة الجبارين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم::
((والذي نفس محمد بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا)).
[مسلم عن أبي هريرة]
وقال أيضاً:
((إذا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ)) .
[أحمد و البخاري عن المقدام بن معد يكرب]
وقال أيضاً:
((وإذا آخى الرجلُ الرجلَ ، فليسأله عن اسمه ، واسم أبيه ، وممن هو ؟ فإنه أوصل للمودة)) .
[الترمذي عن يزيد بن نعامة الضبي]
وقال أيضاً:
((إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث إلا بإذنه فإن ذلك يحزنه))
[مسلم عن أبي الربيع]
وقال أيضاً:
(( من هجرة أخاه سنة فهو كسفك دمه)) .
[أحمد عن أَبِي خِرَاشٍ السُّلَمِيِّ]
وقال أيضاً:
((وكفى بك ظلما ألا تزال مخاصماً ))
[البيهقي عن ابن عباس]
وقال أيضاً:
(( من أتاه أخوه متنصّلاً فليقبل ذلك مُحقّاً كان أو مبطلاً)) .
[أخرج الحاكم وصحّحه وضعّفه الذهبي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا]
وقال أيضاً:
((ألا أنبّئكم بشراركم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : الذين لا يقيلون عثرةً ولا يقبلون معذرة ولا يغفرون ذنباً)) .
[الطبراني عن ابن عباس]
وقال أيضاً:
((صِلْ بين الناس إذا تفاسدوا ، وقرِّب بينهم إذا تباعدوا)) .
[البزار عن أنس]
كما أشاد د. رضا سكر عضو مجلس الإدارة و المدير التنفيذي لبنك الطعام بالدور البارز الذى تلعبة جمعية الباقيات الصالحات فى خدمة المجتمع و خاصة طبّ المسنين و رعاية مرضى الزهايمر و أكد على حرص بنك الطعام الدائم على مساندة كل عمل خيري تقوم به جمعية الباقيات الصالحات و تقديم الدعم الكامل للجمعية فى كافة المجالات.
هذا وقد شهد الاحتفال توزيع شهادات التقدير على المشاركين في الأعمال الخيرية و التطوعية و كذلك العاملين المتميزين في الجمعية شكراً لما يبذلوه من جهد من أجل رعاية الآباء و الأمهات من المسنين وتوزيع الهدايا على أطفال مرضى السرطان.